الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

عيوش يواصل مناصرة "الدارجة" بإطلاق قاموس "العربية المغربية"

عيوش يواصل مناصرة "الدارجة" بإطلاق قاموس "العربية المغربية"


هسبريس- عبد الإله شبل
الأربعاء 07 دجنبر 2016 - 08:00


يستمر رجل الإشهار نور الدين عيوش في امتطاء صهوة جواده للدفاع عن استعمال الدارجة المغربية التي بدأها منذ سنوات، لتتوج بإطلاقه أول قاموس للدارجة المغربية.


وأكد عيوش، في ندوة صحافية عقدها بالدار البيضاء، أن هذا القاموس، الذي أعده "مركز تنمية الدارجة زاكورة"، أشرف عليه عدد من الخبراء والباحثين المغاربة اشتغلوا عليه طوال أربع سنوات، مشيرا إلى أنه "أول قاموس للغة العربية المغربية يشرح الكلمات بالعربية المغربية".


وأوضح نور الدين عيوش، في معرض حديثه، أن إنجاز هذا القاموس الأول من نوعه يأتي من أجل جعل اللغة العربية المغربية حية ومستمرة، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على إعداد قاموس في كل سنتين.


ولفت عيوش الانتباه، وهو الذي يناهضه المدافعون عن اللغة العربية، إلى أنه سيتم العمل قريباً على إعداد قاموس إلكتروني بالدارجة المغربية؛ وذلك لتمكين المغاربة من مختلف مواقعهم بإضافة كلمات بالدارجة وشرحها للاستفادة منها.


ورفض نور الدين عيوش، في تصريح لجريدة هسبريس، اتهامه بكون هذا القاموس يأتي كمواجهة للغة العربية الفصحى، مؤكدا أنه "نحن لسنا ضد اللغة العربية، بل نحن نشجعها إلى جانب اللغة الأمازيغية؛ لكن يجب تعليم الدارجة المغربية".


من جهته، أكد خليل المغرفاوي، أستاذ بجامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة، أن هذا "القاموس يدخل ضمن مجموعة من المشاريع التي نريد من خلالها أن تستعمل الدارجة المغربية وظيفيا"، مضيفا أن الفريق الذي اشتغل على القاموس "حاول جعله سهلا وواضحاً، وكذا عدم وضع فاصل بين اللغة العربية وبين اللغة العربية المغربية".


وأشار الأستاذ الباحث إلى أن الفريق واجه إشكالات كبيرة، على رأسها طريقة الكتابة؛ ذلك أن الكلمات يختلف نطقها، وبالتالي تختلف كتابتها.


وشدد الأستاذ، في مداخلته، على أن طريقة الكتابة المستعملة بالقاموس مبنية على معطيات تسهل المرور من العربية المغربية إلى العربية الفصحى، خاصة بالنسبة إلى المتعلمين.
وحسب المعطيات التي قدمها المنظمون، فإن الدارجة المغربية التي اعتمدها القاموس هي التي تستعمل بالجهتين الوسطيين للمملكة (الدار البيضاء-سطات، والرباط-سلا-القنيطرة). ومن ثم، فإن لهجة هاتين الجهتين، اللتين تمثلان أكبر تجمع سكاني، أضحت مفهومة في المغرب بأكمله.


ويسعى مركز زاكورة، ضمن مشاريعه المستقبلية، إلى تعزيز حضور العربية المغربية. وفي هذا الصدد، سيعمد المركز إلى نشر مختارات من النصوص العربية المغربية، إلى جانب إعداد قواعد في النحو تساعد على فهم القواعد لتسهيل تعلمها، ناهيك على إصدار طريقة فعالة لتعليم اللغة تستند على أحدث الابتكارات في مجال تدريس اللغات.



عيوش يواصل مناصرة "الدارجة" بإطلاق قاموس "العربية المغربية"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق