تلاميذ المغرب يتذيلون تصنيفا تربويّا .. والساسي: تحسن حاضر
تذيّل المغرب لائحة ترتيب الدول المشاركة بالدراسة الدولية للتوجهات في تدريس الرياضيات والعلوم "TIMSS2015"، بالرغم من تصنيف التقرير الدولي المملكة ضمن مجموعة الدول التي عرف أداؤُها "تحسنا حقيقيا" في دورة 2015 مقارنة مع دورة 2011 سيما بالمستوى التعليمي الابتدائي.
وبخصوص الأداء الوطني في مجال الرياضيات، حل المغرب بالمرتبة الـ47 من أصل 49 دولة بالمستوى الرابع ابتدائي، وبالمرتبة الـ37 من أصل 39 بالمستوى الثاني إعدادي. أما في مجال العلوم فقد جاء بالمرتبة الـ46 من أصل 49 دولة بالمستوى الرابع ابتدائي، وبالمرتبة الـ36 من أصل 39 دولة بالمستوى الثاني إعدادي.
وشارك المغرب في هذه الدراسة إلى جانب 56 دولة من أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية ودول جنوب شرق آسيا وأمريكا الشمالية، كما ضمت مجموعة الدول المشاركة، إلى جانب المغرب، 9 دول عربية ودولتين من إفريقيا الجنوبية، فيما بلغ حجم العينة الدولية للدراسة 582 ألف تلميذ وتلميذة.
وسجلت الدراسة الدورية، التي تشرف عليها الجمعية الدولية لتقويم الأداء التربوي، "تحسنا مهما وحقيقيا في الأداء العام للتلاميذ المغاربة، مقارنة مع أدائهم عام 2011، حيث انتقل المعدل الوطني العام في الرياضيات بالابتدائي من 334 إلى 377 نقطة بزيادة 43 نقطة، فيما انتقل المعدل الوطني العام في الرياضيات بالمستوى الإعدادي من 371 إلى 384 نقطة بزيادة 13 نقطة" وفق ما أفاد به محمد الساسي، مدير مركز التقويم والامتحانات والتوجيه خلال ندوة صحافية عقدها بالمقر المركزي لوزارة التربية الوطنية بالرباط.
وأضاف الساسي، خلال إعلانه عن نتائج الدراسة الدولية التي تجرى كل أربع سنوات ويشارك فيها المغرب للمرة الخامسة منذ 1999، أن منحى تصاعديا تم تسجيله كذلك علاقة بنسبة الأداء في العلوم؛ فقد انتقل المعدل الوطني في الابتدائي من 264 إلى 352 بزيادة بلغت 88 نقطة، معتبرا إياها أعلى فارق إيجابي في العلوم بالابتدائي تم تسجيله لدى الدول المشاركة. فيما انتقل المعدل الوطني على مستوى السلك الإعدادي من 376 إلى 393 بزيادة بلغت 17 نقطة.
وقال مدير مركز التقويم والامتحانات إن نسب التلاميذ المغاربة المصنفين حسب مستويات الأداء الدولية عرف ارتفاعا ملحوظا في الرياضيات والعلوم بالابتدائي والإعدادي على حد السواء وفي المستويات الأربعة للأداء، وبلغ هذا التحسن أعلى درجاته بارتفاع نسبة المصنفين ضمن المستوى المنخفض بـ19 في المائة، وضمن المستوى المتوسط بـ11 في المائة، وبـ4 في المائة بالنسبة إلى مستوى الأداء العالي..
وسجل المتحدث تمكن 1 في المائة من التلاميذ المغاربة لمستوى الرابعة ابتدائي في مجال العلوم من ولوج أعلى مستويات الأداء الدولية وهو مستوى الأداء المتقدم، وذلك لأول مرة في تاريخ مشاركة المغرب في دراسة TIMSS، حيث بلغ أعلى أداء فردي في الابتدائي على المستوى الوطني 679,40 في الرياضيات و768,11 في العلوم. أما في الإعدادي فقد بلغ أعلى أداء فردي 667,36 في الرياضيات و675,55 في العلوم؛ وهي كلها درجات تقع في مستوى الأداء المتقدم.
وبالرغم من "التحسن الهام وغير المسبوق للأداء الوطني في هذه الدورة مقارنة مع دورة 2011 " وفق تعبير الساسي، فقد اعتبر هذا الأخير أن المغرب مُطالب ببذل المزيد من الجهود، وطنيا وعلى مستوى الجهات، لتقليص الفارق بين متوسط أداء التلاميذ المغاربة ومتوسط الأداء الدولي وعبره المستويات الأعلى المسجلة على مستوى الصعيد الدولي؛ وذلك من خلال التحليل الدقيق والاستثمار الإيجابي لمعطيات ونتائج الدراسة للوقوف على العوامل المحددة لهذه النتائج واستثمارها في وضع وتنفيذ خطط وبرامج لتحسين شروط تدريس الرياضيات والعلوم بالسلكين الابتدائي والإعدادي.
يذكر أن مشاركة المغرب في هذه الدراسة برسم دورة 2015 شملت مستويي الرابعة ابتدائي والثانية إعدادي، بعينات تمثيلية على مستوى الجهات وعلى المستوى الوطني. وفاقت هذه المشاركة 10400 تلميذ وتلميذة بالابتدائي، و13 ألفا تلميذ وتلميذة من الثانوي الإعدادي. كما شملت الدراسة 360 مدرسة ابتدائية و722 أستاذا وأستاذة لمادّتي الرياضيات والنشاط العلمي بالسلك الابتدائي. وعلى مستوى الثانية ثانوي إعدادي، فقد جرى اعتماد عينة للمؤسسات الإعدادية مكونة من 361 إعدادية، في حين بلغ عدد المدرسين والمدرسات المشاركين بهذا السلك 1083 أستاذا وأستاذة.
هسبريس - ماجدة أيت لكتاوي (صورة: منير امحيمدات)
الأربعاء 30 نونبر 2016 - 06:00تذيّل المغرب لائحة ترتيب الدول المشاركة بالدراسة الدولية للتوجهات في تدريس الرياضيات والعلوم "TIMSS2015"، بالرغم من تصنيف التقرير الدولي المملكة ضمن مجموعة الدول التي عرف أداؤُها "تحسنا حقيقيا" في دورة 2015 مقارنة مع دورة 2011 سيما بالمستوى التعليمي الابتدائي.
وبخصوص الأداء الوطني في مجال الرياضيات، حل المغرب بالمرتبة الـ47 من أصل 49 دولة بالمستوى الرابع ابتدائي، وبالمرتبة الـ37 من أصل 39 بالمستوى الثاني إعدادي. أما في مجال العلوم فقد جاء بالمرتبة الـ46 من أصل 49 دولة بالمستوى الرابع ابتدائي، وبالمرتبة الـ36 من أصل 39 دولة بالمستوى الثاني إعدادي.
وشارك المغرب في هذه الدراسة إلى جانب 56 دولة من أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية ودول جنوب شرق آسيا وأمريكا الشمالية، كما ضمت مجموعة الدول المشاركة، إلى جانب المغرب، 9 دول عربية ودولتين من إفريقيا الجنوبية، فيما بلغ حجم العينة الدولية للدراسة 582 ألف تلميذ وتلميذة.
وسجلت الدراسة الدورية، التي تشرف عليها الجمعية الدولية لتقويم الأداء التربوي، "تحسنا مهما وحقيقيا في الأداء العام للتلاميذ المغاربة، مقارنة مع أدائهم عام 2011، حيث انتقل المعدل الوطني العام في الرياضيات بالابتدائي من 334 إلى 377 نقطة بزيادة 43 نقطة، فيما انتقل المعدل الوطني العام في الرياضيات بالمستوى الإعدادي من 371 إلى 384 نقطة بزيادة 13 نقطة" وفق ما أفاد به محمد الساسي، مدير مركز التقويم والامتحانات والتوجيه خلال ندوة صحافية عقدها بالمقر المركزي لوزارة التربية الوطنية بالرباط.
وأضاف الساسي، خلال إعلانه عن نتائج الدراسة الدولية التي تجرى كل أربع سنوات ويشارك فيها المغرب للمرة الخامسة منذ 1999، أن منحى تصاعديا تم تسجيله كذلك علاقة بنسبة الأداء في العلوم؛ فقد انتقل المعدل الوطني في الابتدائي من 264 إلى 352 بزيادة بلغت 88 نقطة، معتبرا إياها أعلى فارق إيجابي في العلوم بالابتدائي تم تسجيله لدى الدول المشاركة. فيما انتقل المعدل الوطني على مستوى السلك الإعدادي من 376 إلى 393 بزيادة بلغت 17 نقطة.
وقال مدير مركز التقويم والامتحانات إن نسب التلاميذ المغاربة المصنفين حسب مستويات الأداء الدولية عرف ارتفاعا ملحوظا في الرياضيات والعلوم بالابتدائي والإعدادي على حد السواء وفي المستويات الأربعة للأداء، وبلغ هذا التحسن أعلى درجاته بارتفاع نسبة المصنفين ضمن المستوى المنخفض بـ19 في المائة، وضمن المستوى المتوسط بـ11 في المائة، وبـ4 في المائة بالنسبة إلى مستوى الأداء العالي..
وسجل المتحدث تمكن 1 في المائة من التلاميذ المغاربة لمستوى الرابعة ابتدائي في مجال العلوم من ولوج أعلى مستويات الأداء الدولية وهو مستوى الأداء المتقدم، وذلك لأول مرة في تاريخ مشاركة المغرب في دراسة TIMSS، حيث بلغ أعلى أداء فردي في الابتدائي على المستوى الوطني 679,40 في الرياضيات و768,11 في العلوم. أما في الإعدادي فقد بلغ أعلى أداء فردي 667,36 في الرياضيات و675,55 في العلوم؛ وهي كلها درجات تقع في مستوى الأداء المتقدم.
وبالرغم من "التحسن الهام وغير المسبوق للأداء الوطني في هذه الدورة مقارنة مع دورة 2011 " وفق تعبير الساسي، فقد اعتبر هذا الأخير أن المغرب مُطالب ببذل المزيد من الجهود، وطنيا وعلى مستوى الجهات، لتقليص الفارق بين متوسط أداء التلاميذ المغاربة ومتوسط الأداء الدولي وعبره المستويات الأعلى المسجلة على مستوى الصعيد الدولي؛ وذلك من خلال التحليل الدقيق والاستثمار الإيجابي لمعطيات ونتائج الدراسة للوقوف على العوامل المحددة لهذه النتائج واستثمارها في وضع وتنفيذ خطط وبرامج لتحسين شروط تدريس الرياضيات والعلوم بالسلكين الابتدائي والإعدادي.
يذكر أن مشاركة المغرب في هذه الدراسة برسم دورة 2015 شملت مستويي الرابعة ابتدائي والثانية إعدادي، بعينات تمثيلية على مستوى الجهات وعلى المستوى الوطني. وفاقت هذه المشاركة 10400 تلميذ وتلميذة بالابتدائي، و13 ألفا تلميذ وتلميذة من الثانوي الإعدادي. كما شملت الدراسة 360 مدرسة ابتدائية و722 أستاذا وأستاذة لمادّتي الرياضيات والنشاط العلمي بالسلك الابتدائي. وعلى مستوى الثانية ثانوي إعدادي، فقد جرى اعتماد عينة للمؤسسات الإعدادية مكونة من 361 إعدادية، في حين بلغ عدد المدرسين والمدرسات المشاركين بهذا السلك 1083 أستاذا وأستاذة.
تلاميذ المغرب يتذيلون تصنيفا تربويّا .. والساسي: تحسن حاضر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق