سلسلة :مناهجنا بين التطوير والتغريب
إخوتي ...أخواتي رجال ونساء التعليم
في الوقت الذي تطالَب فيه الدول الإسلامية بتغيير مناهجها، ينبين لنا كيف أن مناهجهم(الدول المتحكمة) جاءت محققة لمعتقداتهم ومنطلقاتهم الفكرية، وهذا فيه رد عملي عليهم وعلى أذنابهم من المستغربين...
لذلك سيكون هذا الموضوع عبارة عن سلسلة نتعرف من خلالها عن مناهج الآخر وسنبدؤها بمناهج أمريكا على اعتبار أنها الدولة المتحكمة في مناهجنا .
المنهج الدراسي – في أي بلد – يقوم على أسس ومنطلقات عقدية وفكرية واجتماعية يؤمن بها ذلك البلد، وتلك الأسس والمنطلقات هي ما يؤمن به المجتمع ويعتقده، لذا فلا بد أن يكون المنهج صادقاً في تمثلها وتحقيقها، لأنه من أهم الوسائل في تحديد شخصية المجتمع وكل فرد ينتمي إليه.
وتخطيط المنهج التعليمي يُعنى بتحقيق الأهداف التربوية التي تنطلق من عقيدة الأمة، ويتطلع المجتمع إلى تحقيقها، وهذا يعني تحديد نوعية التربية التي يريدها.
ولذا فلا غرابة أن يقول أحد التربويين: إن التدخل في مناهج أية دولة يعادل التعدي على حدودها وسيادتها، لأن ذلك يعني التدخل في تغيير الهوية والخصوصية.
وهو صادق في ذلك، فالقبول بتغيير المناهج تحت مسمى التطوير بمواصفات غربية، يعني القبول بطمس هوية الأمة، وانتهاك عقيدتها، وتغريب أجيالها.
وفي الوقت الذي تشتد مواجهة أمريكا للأمة الإسلامية في اعتداء شامل، وتطالب الدول الإسلامية بتغيير المناهج، نجد الهجمة الداخلية عليها تشتد من الكتاب الوطنيين لدينا، ويتصاعد نقدهم لها في هذه الأيام، خصوصاً مع أحداث التفجيرات والإرهاب ، بحيث تتهم المناهج بتخريج الإرهابيين والمتطرفين.
وأمام تلك المؤامرات التي تدبر لمناهجنا، يطرح موقع "طريق الإسلام " قضية المناهج في ضوء المحاور التالية:
أولاً: البعد الديني للمناهج في الدول الغربية والشرقية:
والغرض من هذا المحور، بيان المنطلقات والأسس التي تقوم عليها، ففي الوقت الذي تطالب فيه الدول الإسلامية بتغيير مناهجها، نبين كيف أن مناهجهم جاءت محققة لمعتقداتهم ومنطلقاتهم الفكرية، وهذا فيه رد عملي عليهم وعلى أذنابهم من المستغربين.
ثانياً: ما يراد بمناهجنا:
نكشف حقيقة ما يكاد لمناهجنا من الداخل والخارج.
ثالثاً: ما نريده في مناهجنا:
نبين فيه ما نريد أن تكون عليه مناهج العلوم الشرعية بصفة خاصة، والمناهج الأخرى بصفة عامة. ونأمل من الأخوة القراء مشاركتنا بالتعليق على هذا المحور، وإرسال المشاركات والاقتراحات للمشرف على النافذة.
======
أولاً: البعد الديني للمناهج الغربية والشرقية
قامت كلية التربية في جامعة الملك سعود بتنظيم ندوة: بناء المناهج " الأسس والمنطلقات"، وحلل الباحثون مناهج ( 13 ) دولة في ( 5 ) قارات من العالم، للكشف عن مدى تضمنها لمعتقداتهم وقيمهم،
وكانت تؤكد الحقائق التالية:
1 ) أن كل دولة كانت تبني مناهجها بما يعزز منطلقاتها العقدية والفكرية والاجتماعية، فهي مرآة لما تريد أن تربي عليه أبناءها.
2 ) أن كل دولة كانت تعتمد اعتماداً كاملاً على مصادرها الأصيلة في جميع المقررات والكتب، وليس المقررات والكتب الأدبية والاجتماعية فقط.
3 ) أن كل دولة كانت تبني نظرتها للآخرين في مناهجها، وتربي طلابها على ذلك في ضوء منطلقاتها ومعتقداتها، من خلال مصادرها هي، والتي نعرف جميعاً أنها محرفة.
4 ) أن مناهج بعض الدول كانت تتضمن روحاً عدائية صريحة ضد المسلمين، وتتعمد تزييف الحقائق عن المسلمين تاريخياً وواقعياً، وخاصة المناهج الأمريكية والبريطانية واليهودية، في الوقت الذي تتهم مناهج المسلمين بذلك.
5 ) أن المناهج الأمريكية والبريطانية واليهودية تربي طلابها على الإرهاب والاستعلاء على الآخرين.
وما تضمنته مناهجهم فيه أبلغ الرد عليهم من جهة، وعلى المستغربين من أبناء جلدتنا من جهة أخرى.
وهذا ما توضحه نتائج البحوث التي نقوم بعرضها في المحور الأول، حيث سنختار منها البحوث التي تناولت مناهج الدول التالية:
1 ) المناهج الأمريكية. 4 ) المناهج الفرنسية.
2 ) المناهج البريطانية. 5 ) المناهج الفلبينية.
3 ) المناهج الأسترالية. 6 ) المناهج اليهودية.
ونبدأ مع :المناهج في أمريكا
يتبع
إخوتي ...أخواتي رجال ونساء التعليم
في الوقت الذي تطالَب فيه الدول الإسلامية بتغيير مناهجها، ينبين لنا كيف أن مناهجهم(الدول المتحكمة) جاءت محققة لمعتقداتهم ومنطلقاتهم الفكرية، وهذا فيه رد عملي عليهم وعلى أذنابهم من المستغربين...
لذلك سيكون هذا الموضوع عبارة عن سلسلة نتعرف من خلالها عن مناهج الآخر وسنبدؤها بمناهج أمريكا على اعتبار أنها الدولة المتحكمة في مناهجنا .
المنهج الدراسي – في أي بلد – يقوم على أسس ومنطلقات عقدية وفكرية واجتماعية يؤمن بها ذلك البلد، وتلك الأسس والمنطلقات هي ما يؤمن به المجتمع ويعتقده، لذا فلا بد أن يكون المنهج صادقاً في تمثلها وتحقيقها، لأنه من أهم الوسائل في تحديد شخصية المجتمع وكل فرد ينتمي إليه.
وتخطيط المنهج التعليمي يُعنى بتحقيق الأهداف التربوية التي تنطلق من عقيدة الأمة، ويتطلع المجتمع إلى تحقيقها، وهذا يعني تحديد نوعية التربية التي يريدها.
ولذا فلا غرابة أن يقول أحد التربويين: إن التدخل في مناهج أية دولة يعادل التعدي على حدودها وسيادتها، لأن ذلك يعني التدخل في تغيير الهوية والخصوصية.
وهو صادق في ذلك، فالقبول بتغيير المناهج تحت مسمى التطوير بمواصفات غربية، يعني القبول بطمس هوية الأمة، وانتهاك عقيدتها، وتغريب أجيالها.
وفي الوقت الذي تشتد مواجهة أمريكا للأمة الإسلامية في اعتداء شامل، وتطالب الدول الإسلامية بتغيير المناهج، نجد الهجمة الداخلية عليها تشتد من الكتاب الوطنيين لدينا، ويتصاعد نقدهم لها في هذه الأيام، خصوصاً مع أحداث التفجيرات والإرهاب ، بحيث تتهم المناهج بتخريج الإرهابيين والمتطرفين.
وأمام تلك المؤامرات التي تدبر لمناهجنا، يطرح موقع "طريق الإسلام " قضية المناهج في ضوء المحاور التالية:
أولاً: البعد الديني للمناهج في الدول الغربية والشرقية:
والغرض من هذا المحور، بيان المنطلقات والأسس التي تقوم عليها، ففي الوقت الذي تطالب فيه الدول الإسلامية بتغيير مناهجها، نبين كيف أن مناهجهم جاءت محققة لمعتقداتهم ومنطلقاتهم الفكرية، وهذا فيه رد عملي عليهم وعلى أذنابهم من المستغربين.
ثانياً: ما يراد بمناهجنا:
نكشف حقيقة ما يكاد لمناهجنا من الداخل والخارج.
ثالثاً: ما نريده في مناهجنا:
نبين فيه ما نريد أن تكون عليه مناهج العلوم الشرعية بصفة خاصة، والمناهج الأخرى بصفة عامة. ونأمل من الأخوة القراء مشاركتنا بالتعليق على هذا المحور، وإرسال المشاركات والاقتراحات للمشرف على النافذة.
======
أولاً: البعد الديني للمناهج الغربية والشرقية
قامت كلية التربية في جامعة الملك سعود بتنظيم ندوة: بناء المناهج " الأسس والمنطلقات"، وحلل الباحثون مناهج ( 13 ) دولة في ( 5 ) قارات من العالم، للكشف عن مدى تضمنها لمعتقداتهم وقيمهم،
وكانت تؤكد الحقائق التالية:
1 ) أن كل دولة كانت تبني مناهجها بما يعزز منطلقاتها العقدية والفكرية والاجتماعية، فهي مرآة لما تريد أن تربي عليه أبناءها.
2 ) أن كل دولة كانت تعتمد اعتماداً كاملاً على مصادرها الأصيلة في جميع المقررات والكتب، وليس المقررات والكتب الأدبية والاجتماعية فقط.
3 ) أن كل دولة كانت تبني نظرتها للآخرين في مناهجها، وتربي طلابها على ذلك في ضوء منطلقاتها ومعتقداتها، من خلال مصادرها هي، والتي نعرف جميعاً أنها محرفة.
4 ) أن مناهج بعض الدول كانت تتضمن روحاً عدائية صريحة ضد المسلمين، وتتعمد تزييف الحقائق عن المسلمين تاريخياً وواقعياً، وخاصة المناهج الأمريكية والبريطانية واليهودية، في الوقت الذي تتهم مناهج المسلمين بذلك.
5 ) أن المناهج الأمريكية والبريطانية واليهودية تربي طلابها على الإرهاب والاستعلاء على الآخرين.
وما تضمنته مناهجهم فيه أبلغ الرد عليهم من جهة، وعلى المستغربين من أبناء جلدتنا من جهة أخرى.
وهذا ما توضحه نتائج البحوث التي نقوم بعرضها في المحور الأول، حيث سنختار منها البحوث التي تناولت مناهج الدول التالية:
1 ) المناهج الأمريكية. 4 ) المناهج الفرنسية.
2 ) المناهج البريطانية. 5 ) المناهج الفلبينية.
3 ) المناهج الأسترالية. 6 ) المناهج اليهودية.
ونبدأ مع :المناهج في أمريكا
يتبع
سلسلة :مناهجنا بين التطوير والتغريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق