السبت، 29 أغسطس 2015

أستاذ يوصي زملاءه الجدد: لا تتفاجؤوا ولا تتغيّبوا

أستاذ يوصي زملاءه الجدد: لا تتفاجؤوا ولا تتغيّبوا
هسبريس - ماجدة أيت لكتاوي
السبت 29 غشت 2015 - 11:28
مع اقتراب الدخول المدرسي الجديد برسم السنة الدراسية 2015/ 2016، الذي بات يفصلنا عنه أيام معدودات، حرص أستاذ بالتعليم الابتدائي نواحي مدينة ورزازات، على توجيه نصائح لأساتذة التعليم الابتدائي الجدد، والذين سيتسلمون رسائل تعيينهم ويلتحقون بمقرات عملهم قبل يوم الجمعة 4 شتنبر المقبل.

وأوصى الأستاذ يوسف الناصري الملتحقين الجدد بالقول " لا تتفاجأ بوضعية الوحدة المدرسية التي عُيِّنت بها أو الحجرة الدراسية إذا كانت مخالفة للصورة الجميلة التي تحملها في مخيلتك، مشيرا إلى أن أغلب الأساتذة الجدد يكلفون بأقسام مشتركة وهو أمر لا يتقبله غالبيتهم، مؤكدا أنه مع مرور الوقت سيتخلص الأستاذ الجديد من هذا الشعور، وسيتأقلم مع الوضع رغم الإحساس الأول بالإحباط وغرابة الوضع".

ولفت الناصري إلى أن "التعامل مع الأقسام المشتركة يتطلب مهارة في ملاءمة الدروس والتصرف وفق ما تفرضه كل حصة، مع إمكانية حذف بعض الدروس التي يراها الأستاذ غير مناسبة أو التي يمكن أن تأخذ من وقت الدروس الأهم"، موضحا أن "هناك ثلاث مواد لا يمكن التفريط في مكوناتها بأية حال وهي وحدة اللغة العربية، اللغة الفرنسية ثم الرياضيات وهي المواد التي تتطلب تعليم مهارات لا يمكن اكتسابها خارج الفصل الدراسي ودون تدخل ومساعدة الأستاذ.

وأوصى الأستاذ ذو التجربة التي تفوق عقدا في ميدان التعليم، الأساتذة الجدد بعدم التهاون في تحضير كل الوثائق التربوية وتحيينها، حتى لا تتراكم الواجبات، لافتا إلى أن نوعا من الأساتذة المتهاونين يؤجل تسجيل الغياب أو تحرير مضامين المذكرة اليومية حتى يمر وقت طويل، مما يدخله في دوامة من التشويش والتصحيح وإهدار الوقت الذي يحتاجه أصلا في الإعداد المادي والذهني للدروس.

وتابع الناشط في الميدان التربوي مخاطبا الأساتذة الجدد، " لا تبدأ أي نشاط قبل أن تحدد علاقتك بتلاميذك في بداية السنة من خلال ميثاق القسم، الذي تُضمّن فيه اقتراحات التلاميذ واقتراحاتك أيضا، بمعنى كيف تريد أن يعاملك التلاميذ وكيف يريدون أن تعاملهم طيلة السنة الدراسية"، مؤكدا أن بعض التلاميذ سيُعبِّرون عن ميولاتهم نحو الشغب أو يكونون عدوانيين أو انطوائيين، في هذه الحالة ينصح الناصري، بالتعامل معهم برفق ومحاورتهم بشكل انفرادي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء سلوكهم، مرجحا أنهم غالبا ما يكونون ضحايا مشاكل عائلية، أو اضطهاد من المحيط أو الفقيه أو الزملاء أو غيرهم.

كما نصح الأساتذة بالصبر على التلاميذ وعدم معاقبتهم، في حال عدم انعكاس المجهودات المبذولة على مستوى التلاميذ ونتائجهم، موجها إياهم إلى تغيير طرق وتقنيات تلقين التعلًّمات حتى تحسن النتائج مع مرور الوقت، متابعا " لا تتعود على الغياب بمبررات واهية، كالبعد أو ظروف العمل أو غير ذلك، فإلى جانب وقوعك تحت طائلة المنع القانوني، ستكتسب عادة سيئة قد ترافقك طول مشوارك المهني وتؤثر على سير الدروس، وعلى سمعتك بطبيعة الحال".

وفي حال مصادفة الأساتذة الجدد لبعض الأساتذة الفاشلين المتخاذلين المحبِطين في نفس المؤسسة التعليمية، دعا الأستاذ الناصري إلى تجنبهم وترك مسافة كافية معهم تفاديا لانتقال عدوى التذمر والشكوى والفشل، داعيا إلى اقتناء بعض الكتب المساعدة وبعض المعاجم أو تحميلها على الحاسوب خصوصا المتعلقة بالقواعد العربية أو الفرنسية، للاستفادة منها عند تحضير وإعداد الدروس.

وحذر الأستاذ يوسف الناصري، الأساتذة الذكور من محاولة التحرش جنسيا بتلميذة من التلميذات أو استغلال منصبه لإرضاء نزواته، مؤكد أن هذا أبشع ما يمكن أن يصدر عن أستاذ، فلا يعود له بعد ذلك اعتبار ولا احترام، خاتما حديثه بالقول " احتسب الأجر عند الله فيما تنفقه على تلاميذك وفي كل ما تقوم به من أجل تطوير العملية التعليمية، ولا تقارن نفسك بالأنانيين والفاشلين، فلا تزر نفس وزر أخرى والله سيجازي كل إنسان بحسب ما قدم وأعطى أو ما جحد ومنع".


أستاذ يوصي زملاءه الجدد: لا تتفاجؤوا ولا تتغيّبوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق